أبو بكر الصديق .. مواقف أخلاقية من حياته .. كانوا وأصبحنا
أبو بكر الصديق
القصة الأولى
الصديق وهو على فراش الموت، بعد رحلة طويلة من الجهاد المضني.. انظروا إليه كيف يقول وهو رأس الدولة التي دكت حصون فارس والروم .. يقول مخاطبًا عائشة رضي الله عنها:
أما إنا منذ ولينا أمر المسلمين، لم نأكل لهم دينارًا، ولا درهمًا .. ولكنا قد أكلنا من جريش طعامهم (يقصد الطعام البسيط) في بطوننا.. ولبسنا من خشن ثيابهم على ظهورنا.. وليس عندنا من فيء المسلمين قليل ولا كثير، إلا هذا العبد الحبشي، وهذا البعير الناضب.. وهذه القطيفة (كساء في بيته رضي لله عنه).. فإذا مت فابعثي بهن (العبد الحبشي، والبعير الناضب، والقطيفة) إلى عمر وابرأي منهن
تقول السيدة عائشة:
ففعلت.
فلما جاء الرجل الذي أرسلته السيدة عائشة إلى عمر.. بكى حتى جعلت دموعه تسيل في الأرض..
ويقول: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب مَن بعده، رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده، رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده
القصة الثانية
وقف النبى عليه الصلاة والسلام خطيبا يحث الصحابة ( رضوان الله عليهم ) على الإنفاق والصدقة , وكان من بين هؤلاء الصحابة عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى انشرح صدره وتهلل وجهه , لأنه وافق مالا عنده .
فقال عمر رضى الله عنه :
اليوم أسبق أبا بكر رضى الله عنه .
فقام مسرعا يسبق الريح , ثم عاد وقد تعلقت بيده صرة كبيرة من المال وضعها بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظر النبى إلى هذه الصرة الكبيرة ثم استقبله بنظره قائلا :
ماأبقيت لأهلك ؟
قال عمر رضى الله عنه :
أبقيت لهم مثله .
ثم انصرف عمر رضى الله عنه إلى جوار النبى صلى الله عليه وسلم , وما هى إلا هنيهه إلا دخل أبو بكر رضى الله عنه المسجد حاملا صرة أكبر وأعظم من التى جاء بها عمر رضى الله عنه , فوضعها بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم .
تبسم النبى صلى الله عليه وسلم قائلا :
ماأبقيت لأهلك ؟!
أجابه بكلمات خاشعة :
أبقيت لهم الله ورسوله .
حرك عمر رضى الله عنه رأسة إعجابا بالصديق قائلا :
لاأسبقك إلى شئ أبدا يا أبا بكر .
-
كانوا وأصبحنا .. لمتابعة المزيد من موضوعاتنا عن الأخلاق وأسس التربية يمكنكم متابعة صفحاتنا على الفيسبوك مهذبون و مهذبون جونيور
كانوا وأصبحنا ..
فكرة وتجميع أ. مصطفى مؤمن