في بيتنا طفل
في بيتنا طفل

في بيتنا طفل {١} التربية الإيجابية .. كتبت مروة الدسوقي .. مهذبون

في بيتنا طفل {١} التربية الإيجابية .. كتبت مروة الدسوقي .. مهذبون التربية الإيجابية بتخلي الأطفال عديمة الرباية ومبيحترموش الكبار” أغلبنا يسمع هذه العبارات وإن لم يقرأ أو يدرس في التربية الإيجابية لا يعرف هل هذا صحيح أم لا سنتحدث في هذه المقالات عن منهج التربية الإيجابية وما هو محتواه وما هي فلسفته وهل التربية الإيجابية تعني أن الطفل يفعل كل ما يحلو له دون حساب أو احترام لحقوق الغير؟ دعونا نبدأ بفكر ألفريد أدلر وهو من واضعي فلسفة التربية الإيجابية، قال أدلر أن كل إنسان منا بما فينا الأطفال يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين وهما “الانتماء والأهمية والانتماء يعني الشعور بالتواصل والحب من الآخرين والأهمية تعني الشعور بالذات والمعنى وأن له تأثير وكل إنسان يتخذ سلوكًا للوصول إلى هذه الأهداف ولكن ماذا يحدث إذا انتفى أحد هذه الأهداف أو كلاهما؟ يتخذ الإنسان (الطفل) سلوكًا خاطئًا لمحاولة تحقيقهما وهو ما نسميه بسوء السلوك، ويقول أدلر أن الأطفال يصدرون قرارات طوال الوقت، هذه القرارات مبنية على نظرتهم وفهمهم لعالمهم وواقعهم وما يحدث معهم. “عندي طفلين اتربوا نفس التربية وطلعوا في نفس البيت، ليه واحد فيهم بيسمع الكلام والتاني مطلع عيني؟” كثيرًا ما نسمع هذه العبارة وتجعلنا نتصور أحيانًا أن سلوك الأطفال لا دخل للأهل فيه بدليل ذلك ولكن تعالوا نتعرف على السبب وراء هذا الأمر. يقول ألفريد أدلر أن لكل طفل منطقه الخاص وقوته المبدعة التي تجعله يتخذ رد فعل ليكون هذا سلوك له بعد ذلك وهو ما يسمونه ب “creative power” وهذه القوة المبدعة والمنطق الخاص يتم تكوينها عند ستة أعوام. يولد الطفل ويدخل الأسرة والتي تشبه الحياة فيها وكأنها عرض مسرحي ويدخل هو أثناء هذا العرض دون سيناريو معد أو نص مكتوب وعليه أن يختار دوره في المسرحية، الدور الذي يحقق له الانتماء والأهمية ولكنه قبل أن يقرر هذا الدور سيستغرق بعض الوقت في التقاط الكثير من الصور والاحتفاظ بها في ملفات سيرجع إليها فيما بعد، لا يستطيع أن يتكلم ويظنه من حوله أنه فارغ لا يشغله شيء ولكنه مشغول بمهام عظيمة! ترى ما القرار الذي سيتخذه؟ انتظرونا في المقال القادم في بيتنا طفل … للمزيد تابعونا على صفحة مهذبون على الفيسبوك مهذبون موضوعات مشابهة (أناشيد الإثم)

Comments

comments

عن Waleed

شاهد أيضاً

أرجوكِ عودي

أرجوكِ عودي … قصة قصيرة بقلم زهيرة أرميل

أرجوك عودي بقلم زهيرة أرميل أرجوكِ عودي .. ولدت في البادية كان أول ما أراه …